وتحدث خلال الجلسة الأخيرة من فعاليات اليوم الرابع لمدرسة إفريقيا 2063 التي جاءت تحت عنوان " الدبلوماسية المائية " كلا من أ.د على البحراوي أستاذ الهيدروليكي بكلية الهندسة بجامعة عين شمس عن " الأرقام المائية "، ود. أيمن عبد الهادي رئيس وحدة دراسات المجتمع المدني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن " مصر ودول حوض النيل : آفاق التعاون في المستقبل " ، وأ.د محمد سالمان طايع وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على الأمن القومي المصري .

هذا وأشار أ.د على البحراوي أستاذ الهيدروليكي بكلية الهندسة بجامعة عين شمس إلى أن الاستخدام السليم للأرقام  المائية ذو أهمية كبيرة عند الكتابة فى موضوع إدارة المياه وتزداد تلك الأهمية خاصة إذا كانت مكتوبة من قبل خبراء ووضعي خطط واستراتيجيات المياه، وأن استخدام لغة مشتركة بين الخبراء عند التعامل مع هذه الأرقام يسهل الاتصال والتفاهم بين المتخصصين في هذا المجال، ومعنى الأرقام وتنسيقها ودقتها والوحدات المستخدمة واتساق المصطلحات هي من الأمور التي يجب الاهتمام بها "، وتابع " البحراوي " أنه يجب التعاون لأننا نواجه في الوضع الحالي مجموعة من التحديات الكبيرة سواء منها تلك التحديات التنموية العميقة التي تتشابك فيها متطلبات عملية التنمية كما تتوافر مجموعة من الفرص التي يجب استغلالها لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة .

واكد أيمن عبد الوهاب رئيس وحدة دراسات المجتمع المدني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية خلال كلمته عن مصر ودول حوض النيل .. آفاق التعاون في المستقبل،علي أهمية التعاون بين مصر ودول حوض النيل في إطار مشترك من التعاون والأهداف حتى تتحقق المصلحة للجميع، فمثلا أن ما تريده مصر هو زيادة كمية المياه، ولذلك يجب أن يكون هناك إطار من التعاون حيث أن المدخل الرئيسي للحصول على ما نريد هو التعاون بين مصر وبين الدول وبعضها البعض بما يحقق أهداف الجميع .

ومن ناحيته قدم أ.د محمد سالمان طايع وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في بداية كلمته الشكر والتقدير لوزارة الشباب والرياضة على هذه المبادرة وتلك الدعوة الكريمة له للحضور ولقاء طلاب مدرسة افريقيا 2063 التي تتيح فرصة لتبادل الآراء والمعلومات بين الشباب الإفارقة المتميزين في مختلف بلدان القارة الإفريقية، وعن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على الأمن القومي المصري قال : " أن نهر النيل هو نموذج لتسيس الظاهرة المائية فالمياه ممتزجة بالسياسية حيث نجد اثيوبيا قد استغلت ثورة 25 يناير 2011 ووظفت بامتياز حالة الارتباك الداخلي في البيت المصري وقامت بتغيير المواصفات الفنية لسد الحدود أكثر من مرة " ، وتابع " سلمان " أنه من حق كل الدول التنمية وبالتالي فمن حق اثيوبيا وغيرها  من الدول أن تنمى نفسها بكافة أنواع التنمية المختلفة وعرض وبالنسبة للتأثيرات الفنية لبناء سد النهضة فهي كثيرة وخطيرة وأيضا التأثيرات السياسية والتخوفات من سد النهضة عديدة " .