بوابة مصر للشباب والرياضة

 والحقيقة  أنني لم أفهم وقتها ما هو الرابط بين تفكير هذا الشخص والباذنجان حتي  طالعت مقالة طبية تؤكد أن المصرى القديم ربط بين المرض النفسى والباذنجان الذى يتم جمعه خلال شهرى أبريل ومايو، وهى ذاتها فترة تغيير الفصول التى تؤثر على البعض نفسيا فيصابون بمرض الاضطراب الوجدانى، الذى يتراوح فيه المريض ما بين الهوس والاكتئاب، فتجده فى فترة الاكتئاب ينام كثيرا، أو لا ينام، تركيزه ضعيف جدا، لا يريد الكلام ولا يرغب فى إنجاز أى شىء، بينما يتحول إلى العكس تماما في حالة الهوس المصحوب بنشاط كبير، وحركة وكلام كثير، وأفكار متزايدة، ولا يستطيع النوم ثم حولت إلي وصف عام لأي شخص يفكر بطريقة غير منطقية ولا تتفق مع الواقع.

اوالحقيقة لقد تذكرت هذا المثال وأنا أتابع الموقف الرافض من البعض لقرار اتحاد الكرة التقدم بطلب رسمي لإستضافة أمم إفريقيا 2019 "الكان" بدعم وتأييد من وزارة الرياضة بقياد الدكتور أشرف صبحى الذى يسعى بكل قوة للإستعادة موقع مصر الريادى في القارة الإفريقية بعد إستبعاد المغرب.

والغريب أن هولاء لم  يعرضوا لنا أسباب رفضهم للمحاولة ونيل شرف إستضافة البطولة الأهم فى القارة والتى يتابعها العالم أجمع خاصة مع تطور الكرة فى إفريقيا فى السنوات الأخيرة ولعبها دوراً موثراً فى كأس العالم.

ومن يفهم أهمية البطولة بصفة عامة لايمكن أن يعارض إستضافتها بأي شكل ، بالإضافة إلى الأهمية الخاصة لنا فى محاولة إستعادة الدور الحقيقي للجماهير في الملاعب واستعادة الروح المفقودة فى المدرجات عندما يتكاتف الجميع بعيدا عن الإنتماءات خلف المنتخب تماما مثلما حدث فى 2006 عندما نظمنا أمم إفريقيا وكانت الجماهير النجم رقم وأحد الذى ساهم بكل قوة فى نجاح البطولة ثم فوز المنتخب باللقب.

كنت أتمنى بدل معارضة هولاء للقرار والربط بينه وبين محاولات البعض إلغاء بطولة الدورى هذا الموسم ، أن يقدم هولاء الحلول وأن يتواجدوا داخل الصندوق مع الجميع من أجل التكاتف والعمل بكل قوة من أجل إنجاح المحاولات المصرية فى ظل المنافسة القوية من جانب جنوب إفريقيا.

المرحلة القادمة سوف تشهد قيام لجنة من الكاف لزيارة مصر والتفتيش على الملاعب ولابد من توحيد كل الجهود لإنهاء أى مشاكل في الملاعب المرشحة لإستضافة البطولة سواء لإقامة المباريات او ملاعب التدريب.

أمنى أن يستوعب جمهور كل نادى أهمية ما يفعله فى الأيام القادمة وتأثيره على قرار اللجنة ، لابد من الاهتمام بالتشجيع المثالى بعيدا عن الإنفعالات المرفوضة.

أتمنى أن يفهم العاملون فى الوسط الكروى أهمية دورهم فى عدم بث الفتنة بتصريحات مرفوضة ومستفزة تهدف إلى إثارة الجماهير وإشعال المعارك بين جماهير الأندية وخاصة الأندية الشعبية.

أتمنى أن يستوعب الحكام ما تفعلهم أخطائهم فى الملاعب وتأثيرها السلبى على الرياضة عامة وكرة القدم خاصة.

أتمنى أن يبدا الأمن فى وضع تصور وخطط جادة لتنظيم المباريات وفتح حوار جديد مع كل الروابط يكون دستور يسير عليه الجميع قبل وأثناء وبعد البطولة.

أثق أننا شعب قادر على مواجهة التحديات ، ولدينا القدرة فى وقف أي ضرر يوثر سلبا على البلد ، وأيضا قدرتنا على نبذ أى فئة خارجة عن المنطق.