نهضة الطب الرياضي

دائما أتساءل لماذا يتعرض الطب الرياضى المصرى فى الأونة الأخيرة الى كثير من الانتقادات ؟!! .. هل الطب الرياضي يعانى من العجز الفنى أم التقنى ؟.. كيف يمكن التغلب على معوقات أستثمار الطب الرياضي في مصر ؟.

من المتعارف عليه أن الطب الرياضي فى دول العالم المتقدمة كفرنسا والمانيا والولايات المتحدة الامريكية هو مفتاح وقوف اللاعبيين على منصات التتويج بالمحافل الاولمبية والدولية .. ومن المؤكد ان اللجان الاولمبية فى شتي بقاع العالم لم تنظر الى الطب الرياضي نظرة مختصرة عن اصابات الملاعب فقط بل تنظر اليه نظرة اشمل من هذا, فهم يصنعون نجوم الرياضة فى المستقبل من خلال وضعهم لبرامج التاهيل البدنى والنفسى والعضلى للاعبين  بالالعاب المختلفة . 


لا يختلف أثنان أن مصر تمتلك أطباء رياضيين أكفاء وعلى مستوى عالمى ولكنهم عانوا خلال الفترة الماضية من سوء أدراتهم وربطهم بالتطورات الطبية التى ظهرت فى الدول المتقدمة الأمر الذي جعل لاعبى الكرة والالعاب الجماعية والفردية يهربون الى اوروبا للعلاج من الاصابات المزمنة وكأن الاطباء الرياضيين فى مصر يقولون العدس !!!.


فى ظل أهتمام القيادة السياسية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بضرورة صناعة المواهب الرياضية منذ سن الطفولة فى مختلف الالعاب, ادرك المسئولون عن العمل الرياضى المصرى قيمة الاطباء فى ملاعبنا باعتبارهم ثروة وطنية يجب رعايتهم وتوفير الفرص المناسبة لتطويرهم واكسابهم استراتجيات جديدة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الطبية لاستثمار اجيال رياضية قادمة بشكل علمى وفنى حيث أن التفريط فى هذة الثروة جريمة لا يغتفر فيها لاحد مهما كانت الاسباب .   


نظرة الى أولى خطوات الاهتمام .. بداية فواتح الخير على الطب الرياضى المصرى تكمن فى مركز القلب الرياضي الخاضع لمستشفى وادى النيل تحت ادارة الدكتور حازم خميس .. هذا المركز هو صرح طبي عظيم يعد الاول بل الاكبر من نوعه فى الشرق الاوسط الذي يهتم ويختص بالفحص الطبى للاعبيين الرياضيين فى كافة الالعاب . 


اتذكر ان فى الجولة الاعلامية المرافقة لدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لمركز القلب الرياضى بمستشفى وادى النيل , اصطحبت الدكتور حازم خميس مدير مركز القلب بمستشفى وادى النيل فى جولة داخلية لاري ان ما يحتوية المركز من أطباء وأجهزة هو طفرة حقيقة للطب الرياضي فى مصر يحاكى الدول المتقدمة يهدف الى تامين حياة كل رياضى دون وقوع اى مشاكل طبية تؤثر على مسيرتة الرياضية . 


إن الأتصال بين الدول فى المجال العلمى يتشابة بالتنفس للانسان,فكلاهما يهدف الى إستمرار الحياة .. من منطلقة يراعي مركز القلب الرياضى الجديد التعاون مع كبريات الجامعات العالمية " ليفربول جون مورس " لنقل الأفكار والخبرات بين الأطباء وتسليط الضوء على التجارب الطبية الجديدة الناجحة والتعريف بالاجهزة المتطورة لتحقيق المعايير الدولية فى فحص القلب الرياضي .


أطالب مركز القلب الرياضي بمستشفي وادى النيل التعاون مع الجهات الطبية الرياضية المصرية المختلفة الى جانب تحقيق التواصل الدائم مع اللجنة الاولمبية بشكل عام والاتحادات الرياضية بشكل خاص فى ظل قدوم مصر على المشاركة فى دورة الالعاب الاولمبية طوكيو 2020 لوضع ملف طبي لكل رياضي داخل المنظومة الرياضية لمنع تكرار المسلسل الهزيل " السقوط فى بئر الاصابات والمنشطات " الذي يطارد لاعبي المنتخبات الوطنية اثناء المشاركات فى المحافل العالمية مثل الازمة الكبري التى هاجمت اللاعب ايهاب عبد الرحمن لاعب الرمح .   


أنوة ان مصر تمتلك الكثير من مستشفيات الطب الرياضي كمستشفي الطب الرياضي بمدينة نصر ولكن للاسف ساد التراب اروقتهم ليصبحوا فى خبر كان ولكن اتوقع ان وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة الصحة ستعيد الروح مرة اخري للجسد الهامد فى ظل اهتمامات القيادة السياسية بالصحة والرياضة .

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع