المرأة الأفريقية على مائدة " مدرسة إفريقيا 2063 "


نظمت وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى _ مكتب الشباب الإفريقي ) اليوم الأربعاء جلسة نقاشية ضمن فاعليات اليوم السادس من المدرسة الإفريقية ٢٠٦٣ التى تنظمها بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي وبالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا، بقاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدنى بالجزيرة .


وأدار الجلسة الثانية من فعاليات اليوم السادس لمدرسة إفريقيا 2063 التى جاءت تحت عنوان " المرأة الأفريقية .. نماذج "،  أ. هدى زكريا نائب رئيس قسم التحقيقات بجريدة اليوم السابع والحاصلة علي العديد من الجوائز العربية والدولية في مجال الصحافة، وتحدثت فيها كلا من : د. أمانى الطويل مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن " المرأة فى ضوء العولمة " ، والفنانة عزة الحسينى المديرة التنفيذية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عن " المرأة فى السينما الإفريقية " ، ود. آمنة فزاع رئيس نادى المرأة الافريقية عن " نادى المرأة الإفريقية " ، وأ. سارة حمودة ممثل الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء باعتبارها " نموذج ناجح من سيدات إفريقيا " .


ومن ناحيتها قالت د. أمانى الطويل مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى كلمتها عن المرأة فى ضوء العولمة : " أن دول الجنوب الإفريقي هى أكثر وأقدم الدول فى الانتباه لضرورة الاهتمام بالمرأة من دول الشمال الإفريقية، والأوضاع التنموية متباينة بشكل عام فى القارة فى ظل وجود ديكورى للمرأة حيث نستطيع القول أن هناك تمثيل للمرأة فى البرلمانات ولكن لا نستطيع أن نقول أن هناك تمكين لعموم النساء، وبالرغم من أن مصر تحظى بعدد  89 نائبة فى البرلمان إلا أن تلك النسبة هى الأقل فى دول شمال إفريقيا كما أنها أقل نسبة من المحدد الدولى "، وتابعت " الطويل " أن القطاع الأوسع من النساء ليس لديهن حماية اجتماعية كما أن هناك نسبة كبيرة من المرأة المعيلة، فأوضاع المرأة متباينة فى القارة مما أسفر عنه تراجع لقدرة المرأة عن المشاركة فى التنمية، وأننا لكى نحقق تمكين النساء فيجب الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية والإقليمية التى شهدت عددا من التطورات حتى تم الأستقرار على فكرة أن الدولة حتى تمكن النساء عليها أن تتدخل بمجموعة من التشريعات المتوزاية . 

وتحدثت الفنانة عزة الحسينى المديرة التنفيذية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية خلال كلمتها عن المرأة فى السينما الإفريقية، مشيرة إلى أن مهرجان الأقصر هو جزء من هوية الأقصر حيث يرتبط بمدينة الاقصر كما أنه مهرجان نوعى ودورى شامل، وأن هوية المدينة هي جزء من تشكيله، ونوعية الأفلام التى تقدم في المهرجان هي إقليمية وافريقية "، وأضافت " الحسينى " أنه هناك قدر من الهبوط والصعود بالنسبة للإنتاج السينمائي المصرى إلا أن المرحلة الأخيرة ليس على المستوى المطلوب ولكن هناك أمل فى أن يحدث طفرة فى الفترة المقبلة معربة عن سعادتها بأنها تنتمى إلى السينما المستقلة التى فيها كثير من الشباب الذين ينتجون أفلاما تعبر عن المجتمع المصرى، وأنها تفخر أن لدي مصر سينما وسينمات وصناعة بمبالغ باهظة .


وأشارت د. آمنة فزاع رئيس نادى المرأة الإفريقية فى كلمتها عن نادى المرأة الإفريقية وفكرته ونشاطه إلى أن نادى المرأة الأفريقية هو تجربة متفردة وجديدة حيث تم تدشينه بدعم ذاتى بدون أى تمويل وكان الدعم الوحيد هو وجود زميلات من مختلف الدول الإفريقية فى مصر شاركوا في تدشينه، وتابعت " فزاع " أنهم بدأوا نشاطهم بوجود تسعة عشر منسقة لدول افريقية والآن أصبحوا واحد وعشرين منسقة مضيفة أنها تتمنى زيادتهم خلال الفترة المقبلة أكثر مشيرة إلى أنهم يقومون بالعديد من الأنشطة والفعاليات كما يقومون بالتشبيك مع جميع المؤسسات المصرية التى تهتم برفع شأن المرأة الإفريقية .


وأضافت أ. سارة حمودة ممثل الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء باعتبارها " نموذج ناجح من سيدات إفريقيا " عن تجربتها وإصرارها على النجاح وتحقيق ما تتمناه وتغلبها على عدد من الصعوبات التى واجهتها فى البداية حيث أنها خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان لديها مشكلة فى البداية فى اللغة إلا أنها حصلت على عدد من الدورات فى عدة مراكز فى اللغات الإنجليزية والفرنسية، وساعدها عملها فى البداية فى وزارة التعاون الدولى على الحصول على عدد من الفرص المهمة فى مسارها الوظيفي والتعليمى، وتابعت : " أنها متمسكة بعاداتها وتقاليدها ومبادئها التى تربت عليها فى أسرتها بالرغم من سفرها عدد من الدول الأوروبية وإطلاعها على مختلف الثقافات والعادات كما أنها تشجع الفتيات على استكمال مسيراتهم وطريقهم في سبيل ما يتمنوه حتى رغم ما سيجدوه من عقبات وصعاب " . 


وجدير بالذكر أنه يشارك فى فعاليات مدرسة إفريقيا 2063 أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصن من مختلف الدول الإفريقية بالمشاركة مع السكرتارية التنفيذية لبرنامج آلية مراجعة النظراء بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى عدد (100) دارس من المصريين والأفارقة الذين تم اختيارهم من خلال عملية اختيار تمت على ثلاثة مراحل تم من خلالها مراعاة التنوع ( الجغرافي _ التعليمي _ المؤسسي _ الثقافي _ الاجتماعي _ المهني _ العمري _ الجنسي). 


وتأتى المدرسة كأولى تنفيذ عملى على أرض الواقع لتوصيات منتدي شباب العالم الذى اقيم بمدينة شرم الشيخ وخروج العديد من التوصيات المعنية بالشأن الافريقي التى ابرزها إعلان أسوان عاصمة الشباب الافريقي 2019  وبالتوازي مع الإعداد لتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019 فى ظل استناد رؤيتها وأهدافها على ثلاثة مستويات وهى رؤية مصر2030 على المستوى الوطنى وأجندة الاتحاد الإفريقى 2063 على المستوى القاري، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ على المستوى الأممي كما تناقش عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية فى شكل تعليمى تفاعلى لأول مرة كخطوة جادة تسعى الدولة حثيثًا الى استثمارها من أجل إبراز مكانتها التاريخية والاستراتيجية وتفعيل سياستها الخارجية لتخدم القضايا الافريقية الملحة .