الموارد الطبيعة والطاقة المتجددة والتغيير المناخى على مائدة مدرسة إفريقيا 2063


نظمت ضمن فاعليات اليوم الثامن من المدرسة الإفريقية ٢٠٦٣ التى تنفذها وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى _ مكتب الشباب الإفريقي ) بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي وبالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا، جلسة نقاشية، اليوم الجمعة، بقاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدنى بالجزيرة .


وأدار الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الثامن لمدرسة إفريقيا 2063 التى جاءت تحت عنوان " مناخنا "     د. شيماء عبد الإله رئيس تحرير جريدة بروجريه ايجيبسيان، وتحدث فيها كلا من : د. عباس محمد الشراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بكلية الدراسات الافريقية العليا عن " الموارد الطبيعية " ، وم.د محمد موسي وكيل أول الوازرة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات والشركات والتعاون الدولى بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن " الطاقة المتجددة "، ود. اسلام البستاوى الباحث فى إدارة آثار التغير المناخى ومستشار السياحة البيئية والمستدامة ونائب رئيس برلمان الشباب المصرى للمياه عن " التغيير المناخى" .


وقال د. عباس محمد الشراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بكلية الدراسات الإفريقية العليا، فى كلمته عن  الموارد الطبيعية، أن الدول الغنية تنعم بثرواتنا، وأنه قد آن الآوان بأن نستغل مواردنا مما سيجعلنا وقتها  لسنا فى حاجة إلى المنح من أى جهة، فالقارة الإفريقية غنية بالموارد المعدنية والبترول والغاز الطبيعى وموارد الطاقة بصفة عامة فضلا عن الذهب والماس ولدينا الغابات التى تمثل الثروة الخشبية إلا أنه للأسف فإن تلك الثروة الهائلة قد جلبت لنا الاستعمار أى أنها نعمة ونقمة فى نفس الوقت، نعمة لأنها موجودة ونقمة لأنها طمعت فينا الغرب، وفى النهاية نجد القارة الإفريقية فقيرة بعد كل هذه الثروات بسبب ما تعانيه من إشكاليات عديدة منها ضعف البنية التحتية ونقص الكهرباء مما يتطلب العمل لحل تلك الإشكاليات كما يجب علينا أن نعى ثرواتنا حتى نعرف كيفية استخدامها .



ومن ناحيته أضاف م.د محمد موسي وكيل أول الوازرة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات والشركات والتعاون الدولى بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه لا يوجد أى دولة يمكن أن تنمو سواء اجتماعيا أو اقتصاديا بدون أن تتوافر لديها الطاقة مشيراً إلى أننا فى إفريقيا لدينا مشكلة فى الطاقة بالرغم من أن موارد الطاقة لدينا كثيرة  وبكافة أنواعها كما تتوافر الطاقات المتجددة بكثرة، وتابع " موسى " : أنه من المهم ترشيد الطاقة فى القارة الإفريقية حيث أننا حتى فى مصر لدينا إهدار كبير فى مجال الطاقة مما سيتوجب معه ضرورة توعية الناس بأهمية عدم إهدار الطاقة وعدم الإسراف فى تشغيل الطاقة كما من الضرورى أن يكون هناك برامج لترشيد الطاقة، فالطاقة وموارد الطاقة بصفة خاصة هى ليست منحة من الأجداد ولكنها هى أيضأ من حق الأحفاد لذا وجب علينا أن نحافظ عليها وننميها لنسلمها لهم.


وتحدث د. اسلام البستاوى الباحث فى إدارة آثار التغير المناخى ومستشار السياحة البيئية والمستدامة ونائب رئيس برلمان الشباب المصرى للمياه عن التغيير المناخى، متناولا تعريف التغيير المناخى وأسبابه ومؤشراته ودلائله وتأثيره على التنمية وخاصة فى إفريقيا، والإطار الدولى الذى يتم العمل من خلاله والاتفاقيات الدولية الموجودة فى ذلك الشأن، مشيرا إلى أن قضية تغيير المناخ هى قضية الشباب، وأن هناك العديد من المنصات الشبابية الدولية المتعلقة بموضوع تغيير المناخ، وأن هناك أهمية كبيرة إلى وجود عمل تشاركى شبابى على أصعدة عديدة فى إفريقيا، وأن يكون للشباب دور فاعل فى تلك القضية، وأهمية لأن يقوم الشباب بإدماج التغيير المناخ فى عمليات التنمية وفى عمليات التخطيط .


هذا ويشارك فى فعاليات مدرسة إفريقيا 2063 أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصن من مختلف الدول الإفريقية بالمشاركة مع السكرتارية التنفيذية لبرنامج آلية مراجعة النظراء بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى عدد (100) دارس من المصريين والأفارقة الذين تم اختيارهم من خلال عملية اختيار تمت على ثلاثة مراحل تم من خلالها مراعاة التنوع ( الجغرافي _ التعليمي _ المؤسسي _ الثقافي _ الاجتماعي _ المهني _ العمري _ الجنسي). 


وتأتى المدرسة كأولى تنفيذ عملى على أرض الواقع لتوصيات منتدي شباب العالم الذى اقيم بمدينة شرم الشيخ وخروج العديد من التوصيات المعنية بالشأن الافريقي التى ابرزها إعلان أسوان عاصمة الشباب الافريقي 2019  وبالتوازي مع الإعداد لتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019 فى ظل استناد رؤيتها وأهدافها على ثلاثة مستويات وهى رؤية مصر2030 على المستوى الوطنى وأجندة الاتحاد الإفريقى 2063 على المستوى القاري، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ على المستوى الأممي كما تناقش عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية فى شكل تعليمى تفاعلى لأول مرة كخطوة جادة تسعى الدولة حثيثًا الى استثمارها من أجل إبراز مكانتها التاريخية والاستراتيجية وتفعيل سياستها الخارجية لتخدم القضايا الافريقية الملحة .