يعتبر المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي بمسماه الجديد أحد أهم المشروعات القومية في ضوء استراتيجية الدولة وخطتها نحو تحقيق التنمية المستدامة ، وقيام الحكومة بوضع أهداف التنمية المستدامة كأحد أولوياتها من خلال التركيز على محور بناء الأنسان المصري في مختلف  المجالات ، وتماشياً مع هذه الرؤية  أعلنت وزارة الشباب والرياضة رؤيتها وخطتها المستقبلية لتحقيق الريادة في المجال الرياضي والذي يتناول العديد من الأهداف أهمها ( محور اكتشاف الموهوبين ورعايتهم )  من خلال تنفيذ برامج ومشروعات قومية متخصصة تنفذ بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، وذلك في إطار ما أفرده الدستور في المادة 84، والمواد 64، 65 من قانون الرياضة.

 من منطلق هذه الرؤية قامت الوزارة بإعادة هيكلة المشروع من كافة الجوانب الإدارية والفنية والمالية وتوجيه كافة الطاقات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وبيوت الخبرة العلمية ، ممثلة في كليات التربية الرياضية لإنجاح التجربة وتم وضع خطة واستراتيجية لانتقاء واكتشاف المواهب في كافة مدن وقري الجمهورية واختيار مدربين وتأهيلهم علمياً وصقلهم فنياً بأحدث الخبرات التدريبية ، ووضع برامج تدريبية وفنية ونفسية لتأهيل الناشئين في عدد 9 ألعاب رياضية مدرجة ضمن برنامج الألعاب الأولمبية وهي ( التايكوندو / ألعاب القوي / الجودو / الملاكمة / المصارعة / رفع الأثقال / كرة اليد / كرة السلة / تنس الطاولة ) من خلال مراكز الناشئين والواعدين المنتشرة بكافة محافظات الجمهورية بإجمالي عدد 275 مركز منهم ( 149 مركز للناشئين وعدد 126 مركز للواعدين ) في عدد 27 محافظة بعد زيادة عدد المراكز عن الأعوام السابقة لعدد 95 مركز  بعد ضم عدد 1000 موهوب للمشروع وضم المشروع حالياً عدد 2973 موهوب . 

ويتم التخطيط للمشروع من خلال لجنة فنية تضم خبرات في المجال الرياضى بالتنسيق مع المشرفين الفنيين لكل لعبة ، ويتم إنتقاء الموهوبين في تلك الألعاب من خلال بطارية تضم مجموعة من الإختبارات والقياسات البدنية والفنية ، يتم من خلالها تقييم مستوى المتقدمين لألعاب المشروع ، وتتم عملية الإحلال والتجديد للاعبى المشروع بعد كل إختبار وذلك وفقاً لتقييم مستوى أداء اللاعبين من خلال مدربى المشروع والمشرفين الفنين لكل لعبة.

وتم تقسيم المشروع إلى مراكز للناشئين وهى البداية التي يتم من خلالها انتقاء المواهب في المراكز والقرى والنجوع ثم مراكز الواعدين ومدتها سنتين فقط ومراكز أبطال واعدين وأيضاً مدتها سنتين ، ثم مراكز النخبة ومدتها سنه واحدة والمرحلة الأخيرة هي إعداد البطل الأوليمبي، على أن تتحمل الوزارة قيمة تكاليف الصرف على هذا المشروع أما الاتحادات فتختص بالنواحي الفنية ، حيث أن كل اتحاد من هذه الاتحادات التي تم اختيارها أن يرشح المدربين والفنيين لكل لعبة، وتم تصميم زي موحد لكل مشروع ويتسلم اللاعب زي للتدريب وآخر للمنافسات الرياضية سواء الودية أو الرسمية.

وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على أن اختيار اللاعبين تم بناءاً على لجان فنية وعلمية متخصصة وتم وضع عدة شروط في عملية اختيار هؤلاء اللاعبين أهمها ألا يكون اللاعب مشارك قبل ذلك في فريق أو مسجل في اتحاد وسوف يتم إعدادهم وتجهيزهم كلاعبين مؤهلين للبطولات الدولية والقارية والأوليمبية ليتسلمهم الاتحاد الخاص بهم، وراعينا أن كل 3 شهور يتم تقييم اللاعبين فنياً، وقد راعينا اختيار المدربين من مختلف محافظات مصر لنمنحهم فرصة إظهار إمكانياتهم التدريبية ومن لم يثبت كفاءته في المشروع يتم تغييره فوراً. 

وأضاف وزير الشباب بأن هناك لجنة خاصة من الرقابة والمعايير لمتابعة عملية الصرف والميزانية المالية الموضوعة للمشروع بحيث تكون الرقابة فنية ومالية وإدارية ، كما تم اختيار أخصائيين للطب النفسي الرياضي والقياسات ليكونوا ضمن طاقم الأجهزة الفنية لإعداد البطال نفسياً ومعرفة قياساتهم الفسيولوجية أو السيكولوجية، كما تم فتح عدد 82 مركزاً جديداً للناشئين والواعدين هذا العام وسوف يتم زيادته العام القادم كما سيتم زيادة الميزانية طبقاً للخطة الموضوعة، وفى نهاية حديثة أكد الدكتور اشرف صبحى بأن من يقع علية الاختيار ويكون ضمن فرق المشروع سوف يتم عمل عقود رعاية لهم يتم توقيعها عن طريق ولى الأمر حتى نحافظ على المال العام، كما سيتم عمل معسكرات خارجية لإتاحة الفرصة لهؤلاء اللاعبين للاحتكاك بمدارس مختلفة لكل لعبة في بلدان مختلفة .