اكد الدكتور جمال القليوبى أستاذ هندسة البترول والطاقة والبترول بالجامعة الامريكية وعضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية ان مصر اتخذت خطوات متقدمة خلال السنوات الماضية نحو تقليل استيراد الموارد البترولية حتي تتخلص من استرادها بحلول 2022 بعد اكتفائها من الغاز الطبيعي مشيراً إلي ان القيادة السياسية للدولة حرصت علي تقليل فاتورة الاستراد من خلال عدة إجراءات قامت باتخاذها من اجل تحقيق التنمية المستدامة .

جاء ذلك خلال جلسة حول" الطاقة في مصر" ضمن فعاليات اليوم الثالث من منحة " ناصر للقيادة الافريقية " التي اطلقتها وزارة الشباب والرياضة (مكتب الشباب الإفريقي والإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع اتحاد الشباب الإفريقي ، خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو ٢٠١٩م بمركز التعليم المدني بالجزيرة .

كما أوضح القليوبي الخطط والإجراءات التي اتخذتها مصر لتحقيق التنمية في مجال الطاقة ، مؤكداً علي ان هذه الإجراءات سواء المتعلقة بالبترول او بالغاز الطبيعي او الكهرباء تعد نقله كبيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الطاقة مما يوفر مليارات الدولارات ، مشيراً إلي ان الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة . واكد القليوبي ان استراتيجية الدولة في قطاع الطاقة ترتكز علي ثلاثة محاور رئيسية وهي إعادة هيكلة وإصلاح قطاع الغاز الطبيعي ودعم كفاءة الطاقة والتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي من خلال خفض الانبعاثات.

وأشار القليوبي ان المزرعة الشمسية في منطقة ببنبان بطريق أسوان ، تعد من اكبر ثلاث محطات شمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، موضحاً التجربة المصرية في استخدام الطاقة الشمسية وتحويلها الي كهرباء ، مؤكداَ ان الحكومة المصرية تتجه ضمن خطتها في مجال الطاقة الي التنويع في مصادر الطاقة ، حيث انها تعتمد علي توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة .

فيما استعرض القليوبي اهم الإنجازات التي حققتها مصر من خلال إقامة عده مشروعات لبناء البنية التحتية وانشاء شبكة محلية للكهربائية من اسوان لتغطي كافة انحاء الجمهورية بالطاقة الكهربائية ، مبياً ان مصر لديها 68 محطة كهرباء وثلاث محطات للطاقة من اكبر 8 محطات في العالم بالإضافة الي أبراج الكهرباء وانشاء شبكة وطنية للمواصلات تركز علي الجهد العالي وتتوسع لتصل العاصمة الجديدة .

وطالب القليوبي الشباب الافريقي بمواجهه مشاكل بلادهم بأنفسهم باعتبارهم المسئولين عن قيادة أمور بلادهم وشئون قاراتهم ، بالإضافة إلي الاستفادة من التجربة المصرية ونقلها لدول القارة الافريقية من خلال التعاون والجهد المشترك باعتبار مصر جزء من افريقيا ، مؤكداً علي ضرورة السعي لحل مشكلات القارة وتحقيق الاستقلال والأمان من اجل الخوض في التنمية في مجال الطاقة ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة