بعد إنقاذ ثنائي الكاميرون ونيجيريا من الموت.. رئيس اللجنة الطبية يوضح دورها في أمم أفريقيا

مع اقتراب ختام مباريات الجولة الأولى، شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية العديد من الحالات الطبية الخطيرة كادت أن تودي بحياة اثنين من نجوم البطولة الأول صامويل كالو لاعب نيجيريا الذى تعرض لأزمة قلبية قبل مباراة فريقه الأولى، والثاني جويل تاجوي لاعب الكاميرون الذى استبعد من البطولة لوحود خطر على حياته لمشاكل في الشريان التاجي بالقلب.


ومع تزايد الحالات الطبية الخطيرة، كان لنا لقاءا مع الدكتور محمد سلطان رئيس اللجنة الطبية باللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 للتعرف أكثر على كواليس الجانب الطبي للبطولة التي تستمر فى مصر حتى ١٩ يوليو المقبل.


وبدأ الدكتور سلطان حديثه بالتأكيد على جاهزية اللجنة للتعامل مع كل الحالات الطارئة بوحود فريق طبى مجهز لاستقبال ٢٤ فريقا المساركين في البطولة والجماهير أيضا، لضمان سلامة الحميع على ارض مصر.


وكشف رئيس اللجنة الطبية أنه تم التنسيق الكامل مع وزارة الصحة بشان خطة كل مباراة، وتأمين طبي كامل لكل الوفود منذ وصولهم إلى أرض مطار القاهرة وحتى رحيلهم عن مصر، مشيراً إلى أن خطة التامين تنقسم إلى أربعة أقسام، أرض الملعب من اجل اللاعبين والأجهزة الفنية والحكام ومسئولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وحتى المتطوعين في أرض الملعب، والقسم الثاني في المقصورة الرئيسية من أجل الوفود الرسمية والشخصيات الحاضرة لكل المباريات، والقسم الثالث في المدرجات من أجل علاج الحالات الخطيرة بين الجمهور، والقسم الرابع عبارة عن وحدات إسعاف مجهزة داخل فنادق إقامة البعثات.


وقال سلطان: "هناك الكثير من الحالات التي تمكن اللجنة الطبية من التعامل معها سريعاً، سواء التهاب أو جراحة أسنان وجراحة رمد، أو أشعة على القلب، بخلاف الحالات التي تم الإعلان عنها، هناك أيضاً حالات من السنغال والجزائر وغينيا وبورندي وغيرهم، وهناك عدد كبير من الجماهير التي احتاجت إلى تدخل طبي في مباراة الافتتاح وهو ما حدث بشكل سلس".


وشدد رئيس اللجنة الطبية على أنه في كل مباراة يكون هناك ما يعرف بالمدير الطبي الخاص بالمباراة، والذي يكون على تواصل دائم مع جميع المستشفيات والوحدات العلاجية المجاورة للملعب، لسهولة توجيه أي حالة تحتاج إلى رعاية طبية فورية، كما يتم عقد اجتماع تنسيقي بين اللجنة ووزارة الصحة لتأمين الملاعب والانتقالات من وإلى الملعب، قائلاً: "أي فحوصات طبية ضرورية يتم فوراً التنسيق مع بعثة هذه الحالة وبين وزارة الصحة لتوجيهه إلى أقرب مستشفى، سواء مستشفى حكومية او مستشفى قوات مسلحة أو حتى مستشفى خاصة، للتأكيد على هذه المستشفيات على الاحتياجات الخاصة بكل مباراة وفقاً لحجمها وعدد الجماهير المتواجدة في المدرجات".



وأضاف رئيس اللجنة الطبية قائلاً: "كل ما يحدث في أي بعثة في البطولة يتم تسجيله، كما أن هناك مسعفين متواجدين بشكل دائم بين الجماهير للتدخل الفوري في حالة الحاجة لهم".



وأشار سلطان إلى أنه تم تخصيص رقم طوارئ، وهو 998، يعمل به متحدثون بثلاثة لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، لسهولة التواصل مع أي شخص، ومعرفة الحالة وتوجيهها إلى أقرب نقطة.



وأنهى سلطان سعادته بالمستوى الذي تقدمه اللجنة الطبية حتى الآن، بمشاركة كل الأطباء والمسعفين والمتطوعين، والقائمين على اللجنة، مشيراً إلى أن الجميع يعمل بدراية كاملة باحتياجات اللجنة، قائلاً: "حتى فيما يخص لجنة مكافحة المنشطات، اللجنة الطبية عملت على تجهيز غرف التحليل، ويعمل بها متطوعون من أقسام صيدلة وطب وعلاج طبيعي في الكليات المصرية المختلفة، حتى لا نترك مجالاً للخطأ"، مشيراً إلى أن دور المتطوعين هو اصطحاب اللاعبين الذين تختارهم لجنة مكافحة المنشطات في الاتحاد الافريقي ومساعدة اللجنة واللاعبين في الإجراءات بسرية تامة.