الشباب والرياضة : " مدرسة إفريقية 2063 " تناقش آلية مراجعة النظراء بحضور رئيس اللجنة الوطنية

أفتتحت فعاليات اليوم السادس من المدرسة الإفريقية ٢٠٦٣ التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى و مكتب الشباب الإفريقي ) بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي وبالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا، بمقر مركز التعليم المدنى بالجزيرة .

هذا وأدار الجلسة الأولى من فعاليات اليوم السادس لمدرسة إفريقيا 2063 التى جاءت تحت عنوان " آلية مراجعة النظراء " د. عاطف السعداوى مدير تحرير مجلة الديمقراطية بالأهرام والباحث فى مركز الأهرام، وتحدث فيها كلا من السفير أشرف راشد رئيس الآلية الوطنية لمراجعة النظراء بوزارة الخارجية المصرية، عن " دور الآلية وطنيا " ، وأ. سارة حمودة محلل أبحاث لأجندة إفريقيا 2063 والمنسق الوطنى لشمال إفريقيا بآلية مراجعة النظراء، عن " دور الآلية قاريا " .

وقال السفير أشرف راشد رئيس الآلية الوطنية لمراجعة النظراء بوزارة الخارجية المصرية، خلال كلمته : " بشكر وزارة الشباب والرياضة على عقد مثل هذه اللقاءات الهامة بوجود شباب إفارقة من مختلف دول القارة الإفريقية التى نفتخر جميعا بالأنتماء إليها، وأن مصر لم تتجاهل إفريقيا على مر السنين ولكن الفترة الحالية بتشهد تنشيط إلى حد كبير فى علاقتنا الإفريقية أكثر من قبل، و بالنسبة لإفريقيا فقد مرت بمراحل متعددة فى الستينات فيما يخص تحررها من الاستعمار والعنصرية فأنشئت منظمة الوحدة الإفريقية التى كانت مصر من الدول التى لعبت دول رئيسي فى إنشائها وفى تحرير الدول من الاستعمار إلى أن أكتمل أستقرار القارة فى 1994، ومن هنا بدأت دول القارة الإفريقية فى المرحلة من الستينات إلى التسعينات فى محاولة تقييم مؤسساتها وأن تمضى فى طريق التنمية فى ظل مواجهتها عدد من التحديات والصعوبات التى منها فساد وضعف مؤسسات الدول وعدم وجود ديمقراطية كافية فشهدت القارة مرحلة من الضعف وتردى فى أوضاعها مما جعل القارة تشعر أنه يجب أن تفعل تحول فى مسيراتها للتعامل مع الظروف الدولية والعالمية المختلفة فأنتقل الأمر من إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية إلى إنشاء الإتحاد الإفريقي فى 2002 من أجل مواجهة الفساد والتحديات المختلفة التى تواجهها القارة الإفريقية .

وأضاف رئيس الآلية الوطنية لمراجعة النظراء بوزارة الخارجية المصرية، أن الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء قد أنشئت فى 9 مارس 2003، والانضمام إلى الآلية هو انضمام طوعى حيث تنضم أى دولة بشكل طوعى ويترتب على الانضمام مجموعة من الألتزامات، ومصر أتمت إجراءات التوقيع والتصديق فى 9 مارس 2004،  والتقرير الذى يصدر من الآلية يتم مراجعته من لجنة الشخصيات البارزة ثم لا تستطيع الدولة تغيير أى شي فيه بعد ذلك ولكن يرسل لها حتى تضع ملاحظاتها إذا كان هناك لديها ملاحظات ليرفع بعد ذلك إلى منتدى الآلية " القمة " التى ستعقد فى فبراير المقبل، وتعرض التقارير الخاصة بالدول فى جلسة القمة ثم يعقب رئيس الدولة المعنية بالتقرير سواء بالأختلاف أو الاتفاق ثم يثار نقاش بين النظراء، وبعد اعتماد التقرير ومرور 6 أشهر من اعتماده ينشر هذا التقرير ويوزع على المؤسسات والهيئات التابعة للإتحاد الإفريقي، ويجب الاستفادة من الأخطاء كما يتم الأستفادة من التجارب الناجحة، والجيد أن إفريقيا تراجع نفسها ولا تفرض عليها نماذج من الخارج حيث تعرف أوجه القصور التى تحتاج إلى الإصلاح وتبدأ بالعمل بنفسها على إصلاحها، وبالتالى نبدأ بالمبادرة بأيدينا بدلا من أن يملى أحد علينا من الخارج .

ومن ناحيتها أشارت أ. سارة حمودة محلل أبحاث لأجندة إفريقيا 2063 والمنسق الوطنى لشمال إفريقيا بآلية مراجعة النظراء، فى كلمتها عن دور الآلية قاريا إلى خلفية المؤسسة والتشكيل الداخلي والهيكل المؤسسي   وإنفرادها بعضوية باحثين متخصصين فضلا عن وجود لجنة وطنية تتابع توصيات التقارير والدراسات الخاصة بتقييم الدول الإفريقية مضيفة أنه هناك أهتمام كبير بالقارة  الإفريقية على كافة المستويات حيث نجد أن هناك نوع من الصحوة والتركيز على إفريقيا فى عدد من المجالات منها البعد الاقتصادى، والحوكمة والسياسات الاقتصادية التى تتبعها الدول الإفريقية وفى ما يتعلق بالبعد البيئى وتمكين المرأة والشباب، وكل ما يتعلق بتبنى الأهداف التنموية والبيئية، وأن آلية مراجعة النظراء هي آلية ومبادرة أفريقية استحدثها رؤساء الدول الأفريقية وهي تضم 37 دولة وتتضمن أربع مجالات هى الديمقراطية والحوكمة السياسية والمجال الثانى الحوكمة الاقتصادية والمجال الثالث الحوكمة الاجتماعية، والمجال الرابع حوكمة الشركات، وأنه يتم وفقا للآلية إجراء تقييم ذاتي لما تحقق من هذه الأهداف .

وتابعت " حموده " بالنسبة لخطوات عمل المراجعة فأنها تشتمل على عدة مراحل منها المرحلة التمهيدية منها التى تقوم فيها الدولة بتشكيل لجنة وطنية تتولى الإشراف على عملية المراجعة وإعداد تقرير التقييم الذتى وفقاً للاستبيان الوارد من سكرتارية الآلية والإشراف على إعداد برنامج عمل وطنى لتنفيذ التوصيات الواردة فى تقرير التقييم الذاتى للعناصر التى تحتاج إلى إصلاح، وفى المرحلة الثانية تقوم لجنة الشخصيات البارزة بمتابعة ودعم عملية إعداد التقرير ويشمل ذلك زيارات من جانب عضو اللجنة المسئول عن الدولة محل المراجعة، والمرحلة الثالثة تتضمن تقديم التقرير عند الانتهاء منه إلى سكرتارية الآلية ثم تقوم بعثة يرأسها عضو لجنة الشخصيات البارزة وتضم خبراء أفارقة بزيارة الدولة محل المراجعة لإجراء مشاورات مع الحكومة والأحزاب السياسية إلى جانب البرلمانين والمجتمع المدنى، وفى المرحلة الرابعة تقوم لجنة الشخصيات البارزة وسكرتارية الآلية بإعداد مشروع تقرير المراجعة ويتم إرساله للدولة المعنية لإبداء ملاحظاتها، والمرحلة الخامسة يتم فيها عرض التقرير فى صورته النهائية مرفق به ملاحظات الدولة على منتدى الآلية لمناقشة التقرير على مستوى رؤساء الدول واعتماده، وفى المرحلة السادسة وعقب اعتماد التقرير من القمة يتم نشره وتوزيعه على الهياكل الاقليمية والتجمعات الإفريقية للإحاطة وذلك بعد مرور ستة أشهر من عرضه على منتدى الآلية، وأضافت " حمودة " : أنه نتيجة لما قامت به الآلية وما حققته حتى الآن فقد أصبح هناك ثقة فى الآلية وتم توسيع اختصاصات الآلية وعملها من أجل دعم الدول الإفريقية في تقديم التقارير الوطنية التي ترفع للأمم المتحدة لمتابعة أهداف التنمية المستدامة 2030 وأيضا التطلعات الخاصة بأجندة التنمية في إفريقيا ٢٠٦٣ وخاصة ما يتعلق  بالحوكمة الرشيدة والأمن والسلام .

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع