الشباب والرياضة : "إفريقيا خالية من الإرهاب" على مائدة مدرسة إفريقيا 2063

بدأت فاعليات اليوم الثامن من المدرسة الإفريقية ٢٠٦٣ التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى _ مكتب الشباب الإفريقي ) بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي وبالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا، مساء اليوم الخميس، بمقر مركز التعليم المدنى بالجزيرة .

وأدار الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثامن لمدرسة إفريقيا 2063 التى جاءت تحت عنوان " إفريقيا خالية من الإرهاب"  أ.أنجلو وليم الباحث فى العلاقات الدولية، وتحدث فيها الدكتورأيمن شبانة مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة عن " المصادر الداخلية والخارجية لتهديد الأمن " ، والدكتور محمد عبد الكريم باحث ومحرر بمعاهد الدراسات المستقبلية ببيروت عن " خريطة الجماعات الإرهابية فى إفريقيا " ، والدكتور محمود زكريا مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة عن " الاستجابات الإفريقية المشتركة لمكافحة الإرهاب " ، والدكتورة أميرة عبد الحليم خبيرة الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن " جهود الإتحاد الإفريقي فى قضايا السلم والأمن " .

ومن ناحيته أشار الدكتور أيمن شبانة مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة خلال كلمته عن المصادر الداخلية والخارجية لتهديد الأمن، أن هناك العديد من المصادر الداخلية والخارجية التى تهدد الأمن فى القارة الافريقية كما أن هناك أيضا من مصادر الجريمة فى إفريقيا الجريمة المنظمة وغسيل الأموال والاستثمار فى القطاعات الملوثة للبيئة.

وأضاف "  شبانة " أن التدخل الخارجى من الدول الأجنبية   فى الشئون الإفريقية لم يكن يحدث لو كانت القارة الإفريقية قارة فقيرة فوقتها لما كنا وجدنا أى أهتمام بها ولكنها لأنها قارة غنية لما فيها من أغلى المعادن كالماس والدهب والبلاتين واليورانيوم بجانب أن فيها الكثير من الدول التى تعد من أكبر منتجي ومصدرى العالم من الغاز الطبيعى بجانب وجود البترول فيها فكل ذلك جعلها مطمع للدول مؤكدا على أننا فى حاجة ماسة إلى تطبيق أجندة 2063 والألتزام بها، وأيضا الأهم والأخطر أن يكون هناك مصدر تمويل إفريقيى مستقل لتمويل تلك الأجندة ولتمويل مشروعاتنا التنموية خلال الفترة المقبلة .

وقال الدكتور محمد عبد الكريم باحث ومحرر بمعاهد الدراسات المستقبلية ببيروت فى كلمته عن خريطة الجماعات الإرهابية فى إفريقيا : " أنه سيكون هناك مبادرات ملهمة فى سياق رئاسة مصر فى العام المقبل 2019 للإتحاد الافريقي حيث أن تولى مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي هى خطوة مهمة جدا لأن تعود مصر للعمل بقوة إلى القارة الإفريقية، وأتوقع أن يكون لها مردود قوى على العمل الجماعى الإفريقي

 وتابع : " هناك تضارب فى سياسات الدول لمواجهة الإرهاب ونجد أن انحصار ظاهرة الإرهاب فى القارة الإفريقية يتوقف على مواجهة تلك الدول لتلك الظاهرة، وأنه بدلا من المقاربة التقليدية للإرهاب يجب مواجهة الأسباب الحقيقية لتلك الظاهرة وتجفيف منابعه، والقيام بعدد من الأشياء الخطوات التى منها تصحيح الخطاب الدينى وتوعية الشباب من قبل الأزهر والمؤسسات الدينية لما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية وبإخطارها على القارة الإفريقية .

وتحدث الدكتورمحمود زكريا مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة عن الاستجابات الإفريقية المشتركة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن التعامل الإفريقي حيال التصدى لظاهرة الإرهاب فى القارة الإفريقية يتم من خلال محورين المحور الأول هو الأطر القانونية لمنع ومكافحة الإرهاب على المستويين الإفريقي القارى والإفريقي الإقليمى، والمحور الثانى هو الاستراتيجية العالمية لمنع ومكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة التى تم تبينها عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 2006 وهى تتضمن  من خلال أربع عناصر أساسية هى معالجة الأسباب المؤيدة إلى ظاهرة الإرهاب، وتبنى إجرءات لمنع ومكافحة الإرهاب، وبناء قدرة الدول لمنع ومكافحة الإرهاب، وتعزيز أحترام حقوق الإنسان وتعزيز الحكم الرشيد كأساس لمنع ومكافحة الإرهاب على مستوى العالم .

وأضافت الدكتورة أميرة عبد الحليم خبيرة الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى كلمتها عن جهود الإتحاد الإفريقي فى قضايا السلم والأمن، أن هذه الجهود مرتبطة بتطوير عمل الإتحاد الافريقي و قيامه بتنفيذ منظومة الأمن والسلم فى القارة الإفريقية حيث يتم مواجهة الصراع من بعدين : البعد العمليتى المتعلق بمواجهة الصراعات فبدأ الإتحاد الإفريقي يتدخل فى مجموعة من الصراعات ليحقق الأمن والسلم، والبعد الوقائى من أجل تنفيذ العدالة الجنائية أو البحث عن المجرمين

وتابعت " أميرة " أن الإتحاد الإفريقي هو منظمة حاولت جاهدة مواجهة الصراعات المنتشرة فى القارة الإفريقية ونجحت إلى حد ما وبصورة نسبية فى مواجهة تلك الصراعات إلا أن ذلك يحتاج إلى دعم أكثر من القادة الإفارقة لتطوير دورها فى مواجهة الصراعات المخلتفة، وإلى معالجة الأسباب التى أدت إلى مثل هذه الصراعات .

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع