أختمت وزارة الشباب والرياضة، مساء اليوم الأحد، فعاليات " مدرسة إفريقيا ٢٠٦٣ " ، والتي تعد باكورة إسهامات وزارة الشباب والرياضة ضمن تحضيرات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ٢٠١٩، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفير صالح هابيمانا سفير جمهورية رواندا بجمهورية مصر العربية، والسفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية للحكومة، والمستشار محمد قدح نائب مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية لشئون الاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية، والبروفسير حلمى شعراوي الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز ال
وأعرب الدكتور أشرف
صبحي وزير الشباب والرياضة، في كلمته بحفل ختام مدرسة إفريقيا ٢٠٦٣ عن سعادته بأن تتقلد
مصر في عام ٢٠١٩ رئاسة الاتحاد الافريقي وبوجود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا
للاتحاد، وهو ذلك الحدث الهام الذي ترتب عليه استراتيجيات وخطط كثيرة من قبل الدولة
المصرية وجميع مؤسساتها ومنها وزارة الشباب والرياضة التي قامت بربط رؤياها واستراتيجياتها
بالمجالات المختلفة المتعلقة برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وبالتزام مصر بتنفيذ أجندة
٢٠٦٣ فتضمنت الرؤي الكثيرة التي وضعت تحقيق الاندماج والتعاون مع أفريقيا التي نتشرف بوجودنا في هذه القارة التي تمتلك الكثير
من الشباب فضلا عن العديد من الأنشطة التي نفذت وستنفذ خلال المرحلة المقبلة في إطار
تلك الأهداف
.
وتابع وزير الشباب والرياضة قائلا : " مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ أتت من خلال جهد فكرى من وزارة الشباب والرياضة التي يسعدها دائما التعامل مع الجهات المختلفة وخاصة وزارة الخارجية التي نتشرف ونعتز بها، ومن خلال وضع رؤى كثيرة حتي تبلورت تلك المدرسة الهامة مشيرا إلي أن
أجندة افريقيا ٢٠٦٣ تفكر في الرؤية وما بعد الرؤية وهي نوع من الاستراتيجيات طويلة المدى حيث هناك فكرة وتنفيذ ومحاور مما يجعل تحديد وتفعيل هذه الرؤية شيء هام، وهو ما يجعلنا نتحرك من أجل تنفيذ أجندة 2063 خلال برامجنا المختلفة بوزارة الشباب والرياضة " .
وأضاف " صبحي " أفريقيا ستصل إلى ما نريد، وسيري باقي العالم قوة إفريقيا ومجالاتها الخصب التى يحتاج مننا الكثير والكثير من الأفعال في مجال التنمية حيث تمتلك القارة موقع فريد بين قارات العالم كما تمتلك مصادر طبيعية وثروات كثيرة، ورؤيتنا في التكامل سيحقق قارة قوية جدا مما سيجعل الآخرين ينظرون لها بشكل مختلف عن الماضي، وفي مصر لدينا دور كبير وسنفعل هذا الدور
ويسعدنا التفاعل والتعامل بوزارة الشباب والرياضة فى كل برامجنا مع الشباب الافريقي، مختتما كلمته قائلا : " أهلا وسهلا بكم ودائما على ملتقى فكرى وعلمي وعملى على أرضكم مصر " .
وقام الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، علي هامش حفل ختام مدرسة إفريقيا ٢٠٦٣ بتكريم الأستاذ الدكتور حلمى شعراوي الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز البحوث للدراسات الإفريقية والعربية حيث أهداه درع وزارة الشباب والرياضة تكريما له علي تاريخه الحافل ومشواره ودعمه الكبير لحركات التحرر في كثير من الدول الإفريقية .
وقدم السفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية للحكومة، في بداية كلمته في ختام فعاليات المدرسة الافريقية، التحية لوزير الشباب والرياضة على هذا الجهد المتميز الذى تقوم به وزارة الشباب والرياضة ليس فقط في مجال الاهتمام بالشباب ودور الشباب في مصر ولكن أيضا على الجهد المبذول في الاهتمام بالشباب على مستوى افريقيا معربا عن سعادته بلقاء مجموعة من الشباب المصري والأفريقي الذين جميعهم هم أسرة واحدة حيث نقل لهم ما تقوم به تقوم به القارة في مجال الحكومة مؤكدا علي احتياج القارة الإفريقية إلى بناء منظومة جيدة من الحكومة وهو ما أنعكس في قرارات كثيرة اتخذها الاتحاد الافريقي وفيما سيتخذه الاتحاد الافريقي أيضلا مستقبلا من قرارات .
وأشاد الأستاذ الدكتور محمد نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، في كلمته، بمثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى دمج الشباب المصري مع الشباب من الدول الإفريقية المختلفة مشيرا إلي أننا جميعا أفارقة وهويتنا أفريقية وأن الشباب هم قادة المستقبل وقادة قارة افريقيا تلك القارة التي تنعم بالثروة البشرية حيث يمثل الشباب نسبة 40 % من القارة الإفريقية وهم الحلم الذى سيقود إفريقيا في المستقبل القريب، والمعادن والثروات الكثيرة التي تنعم بها القارة الإفريقية، وأنه قد آن الآوان لأن نستعيدها من براثن المستعمر وأن نتحرر من تقسيم الحدود الذى أدى إلى نزاعات وصراعات مسلحة يجب أن تنتهى لنتمكن من تحقيق التنمية لجميع الدول في القارة الأفريقية .
ومن ناحيته أشار المستشار محمد قدح نائب مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية لشئون الاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية المصرية، إلي سعادته بحضور حفل ختام أعمال مدرسة افريقيا 2063، وتوجه بالشكر والتقدير إلي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب الرياضة وقيادات وزارة الشباب والرياضة علي الجهد المبذول في مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ التي أخذت محاور الإصلاح في الاتحاد الافريقي والتي منها ربط الاتحاد الافريقي بالمواطنين الفارقة وجعلتها ضمن الفلسفة التي تتبناها المدرسة في ظل أن التوعية بعمل الاتحاد الإفريقي تمثل أولوية مصرية خاصة مع حرص مصر على دفع آليات العمل الأفريقي المشترك بالتزامن مع رئاستها للاتحاد الافريقي لعام ٢٠١٩ .
كما قام ممثلي الوفد الصومالي والوفد السوداني من حضور مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ بتكريم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي مجهوداته ومجهودات وزارة الشباب والرياضة في مجال دعم وتمكين الشباب الافريقي .
وأشار الأستاذ الدكتور حلمى شعراوي الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز البحوث للدراسات الإفريقية والعربية، في كلمته إلي تقديره لتجربة مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ تلك التجربة الجميلة النافعة للمستقبل مضيفا أنه لا يجب أن ننظر إلى الخلف كثيرا إلا فقط من أجل الاستفادة من الخبرات القديمة، ووجه الشكر إلي وزارة الشباب بقيادة الوزير الدكتور أشرف صبحى علي مجهوداتهم فيما يخص الشأن الافريقي والاهتمام بالشباب الافريقي وبتنمية وتعزيز الروابط بينهم وبين الشباب المصري وخاصة في تلك المرحلة الهامة التي تترأس فيها مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي وفي فترة فترة تعدد الأقطاب وفي ظل أن
الاقتصاد له اعتبارات كثيرة مما جعل هناك اقتصاد المصالح حيث ان الاقتصاد يفرض المصالح في الدول، متمنيا أن عالما اخر أن يتحقق علي أيدي شباب القارة الأفريقية .
وأختتم حفل ختام فعاليات مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ بتوزيع الشهادات على طلاب المدرسة الافريقية والاحتفال بتخرج أول دفعة من تلك المدرسة التي تأتي كأول تنفيذ عملي علي أرض الواقع لتوصيات منتدي شباب العالم، و تطلعات أجندة افريقيا ٢٠٦٣، وآليات عمل ميثاق الشباب الإفريقي ومحور العلاقات الدولية في رؤية مصر ٢٠٣٠ ثم تضمنت فقرات الحفل عروض فنية لفرقة للفنون الشعبية وفقرة غنائية لفرقة أفريكايرو وسط أجواء احتفالية رائعة شهدها الجميع في نهاية تخرجهم من المدرسة الأفريقية .
تعليقات القراء
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع