وضع العلوم والتكنولوجيا والابتكار بقارة إفريقيا علي مائدة " صالون " رواق إفريقيا "

عقدت وزارة الشباب والرياضة " برئاسة الدكتور اشرف صبحي ، اللقاء الثاني ضمن فعاليات " صالون رواق إفريقيا" الشهري ، حول وضع العلوم والتكنولوجيا والابتكار في إفريقيا ، تزامنا للدور الإقليمي الذي تتبناه مصر بترأسها الاتحاد الإفريقي 2019 .

 

وحضر اللقاء الدكتور احمد حمدي ، المدير التنفيذي لمفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الإفريقي ، الدكتور إسلام أبو المجد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشئون الإفريقية ،و الدكتورة ميريت رستم ممثل مصر باتحاد مجالس البحث العلمي العربية ، دينا فؤاد رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة وحسن غزالي نائب رئيس اتحاد الشباب الإفريقي 

وتناول  اللقاء مناقشة الفرص والتحديات الخاصة بمجال العلوم والتكنولوجيا في إفريقيا ومدي تأثيرها علي الشباب الإفريقي .

وأكد الدكتور احمد حمدي المدير التنفيذي لمفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الإفريقي علي أهمية البحث العلمي وخاصة في المنطقة الإفريقية وضرورة ربط موضوعات البحث العلمي بالشباب ومجال ريادة الأعمال ، مشيراً إلي دور البحث العلمي في المساهمة في حل مشكلات القارة الإفريقية في مختلف المجالات ،

وأضاف حمدي أن الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا في مجال الصراعات الإنسانية يقوم بدوره في حل الكثير من القضايا والمشاكل والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية ، مؤكدا أن رؤية وإستراتيجية مصر 2030 يمكن تحقيقها بمساعدة الشباب الواعي ومن خلال التكنولوجيا والعلوم والابتكار .

ومن جانبه أشار الدكتور إسلام أبو المجد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشئون الإفريقية إلي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعي دائما بالاهتمام بتوعية الشباب بقضايا القارة الإفريقية والتعرف عليها خاصة أنهم يمثلون القوة الدافعة في كافة المجالات رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها القارة ، مؤكدا علي أهمية تعاون الجامعات علي المستوي الإقليمي في مجال البحث العلمي ووضع الأولويات في تنفيذ الاستراتيجيات .

كما أوضحت الدكتورة ميريت رستم ممثل مصر باتحاد مجالس البحث العلمي العربية ، أسس اختيار موضوعات المنحة المقدمة للشباب والتي تتمثل في أن تتسق مع الخطة الإستراتيجية للدولة وتسهم بشكل مباشر في استكمال خطط الدول في المجالات ذات الأولوية وكذلك تساهم في توسيع قاعدة التعاون بين مؤسسات البحث العلمي المختلفة ، مشيرة إلي أن الهدف الرئيسي من برنامج المنحة هو تأهيل المشاركين من شباب الباحثين لريادة البحث العلمي في العلوم والتكنولوجيا ، رفع قدرتهم العلمية وتحقيق بعض الأهداف التنموية واستغلال الموارد والإمكانات البحثية المتاحة من خلال تعاون مشترك .

فيما ناقش الشباب الإفريقي المشارك في الصالون تحديات البحث العلمي والمشكلات التي تواجه الشباب في مجال التكنولوجيا والعلوم والابتكار ومنها مشكلة التمويل ، صعوبة استفادة الشباب من المنح ، الحالة المادية للباحث ، كما عرض بعض شباب الباحثين تجاربهم العلمية والبحثية واختراعاتهم وابداعتهم ولمناقشتها مع المتخصصين .

واقترح الشباب الإفريقي بعض التوصيات منها إنشاء مركز تسويق للاختراعات وإنشاء شركة تقوم بتمويل المشروعات العلمية في مصر ، مشاركة الشباب في متابعة تنفيذ الاستراتيجيات والخطط بالإضافة إلي تنفيذ برامج تدريبية مشتركة بين الشباب الإفريقي والاهتمام بالعلوم الاجتماعية من خلال البحث العلمي ، وضع آليات واضحة للتواصل مع الجامعات والشباب علي مستوي القارة الإفريقية .

وفي نهاية اللقاء كرمت الأستاذة دينا فؤاد وكيل الوزارة د. أحمد حمدي علي مجهوداته  القيمة تجاه القارة الأفريقية علي مستوي البحث العلمي. 

ويأتي ذلك في إطار اهتمام مؤسسات الدولة بالبعد الخارجي ضمن رؤية 2030 والتي تهدف إلي تعميق العلاقات بين شعوب القارة ، حيث يهدف " رواق إفريقيا " الي تعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين أبناء القارة الإفريقية ويتيح الفرصة للشباب للتعرف علي عدد من المفكرين و المسؤلين والمبادرين العاملين في الشأن الإفريقي ، مما يعد قناة حوارية تهدف إلي بناء كوادر شبابية معنية بالشأن الإفريقي