نهاية فيلم روسيا 2018..!

شهر كامل من البهجة والفرح والمتعة والألم والأسى، عاشه العالم وعشناه مع مونديال روسيا، أفضل بطولات كأس العالم كما قال إيفانتينيو رئيس الفيفا. وهو الحدث الذى التف حوله ملايين فى شتى أرجاء الأرض، لمتابعة أجمل دراما عرفها الإنسان. دراما غير مكتوبة، وغير معروفة النهاية أبدا ولا يمكن أن يرسمها خيال أحسن المؤلفين وأفضلهم إبداعا أو خيالا.

** اليوم المباراة النهائية بين فرنسا وكرواتيا. والتوقعات مستحيلة. لكن فى هذا اللقاء لاعب يقترب من إنهاء عقد كامل فى الألفية الثالثة من المبارزة العظيمة بين لاعبين عظيمين، وهما كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى. فمن المتوقع أن يكون مورديتش نجم كرواتيا ضمن ابرز المرشحين للقب أحسن لاعب ولجائزة الكرة الذهبية، فى حال قيادته لفريقه للفوز بكأس العالم لأول مرة فى تاريخ بلاده.. وهو ضمن اختيارات جميع الخبراء عند ترشيح فريق البطولة وتشكيله.. ولكن فى الجهة الأخرى هناك مبابى، 19 عاما وثالث أصغر لاعب فى تاريخ كأس العالم يخوض المباراة النهائية، وهو الذى قال حين كان عمره 6 سنوات: يوما ما سأفوز مع فرنسا بكأس العالم!

** لم يكن مبابى قد ولد حتى عندما فازت فرنسا بكأس العالم عام 1998، لكنه يسير على طريق مارسيل ديسايلى، وباتريك فييرا، وزين الدين زيدان.. ولد مبابى لأب كاميرونى وأم جزائرية وهو نتاج الهجرة ونشأ وسط كتل وأبنية خرسانية فى ضواحى باريس. وتحديدا فى ضاحية بوندى، حيث يجد هؤلاء الشباب فى كرة القدم سببا للأمل. عمل والده ويلفريد مدربا فى نادى أوند بوندى المحلى (فى المستوى العاشر من كرة القدم الفرنسية) لأكثر من 20 عاما وبدأ مبابى فى هذا النادى فى سن الخامسة، وأصبح الآن هو الشعار الأول والبطل الأول الذى تزين صورته جدران المنازل والشوارع فى المنطقة.. ويقول مدربه الأول أنطونيو ريكاردى: «أتذكره قائلا سألعب لفرنسا ونفوز بكأس العالم. كنا نضحك لأنه كان عمره ست سنوات فقط؟!».

** ربما يتحقق حلم مبابى، لكن قبل 20 عاما، كانت المباراة النهائية لكأس العالم 1998 بين فرنسا والبرازيل.. وهى المباراة التى شهدت أحد ألغاز كرة القدم وأسرارها، أو ما عرف بقصة رونالدو، نجم البرازيل الذى أصابه مرض غامض قبل المباراة بساعات، وحين وزعت أسماء تشكيل البرازيل على المعلقين لم يكن بينها اسم رونالدو، ثم فجأة وجد المعلقون رونالدو فى التشكيل، وهو ما دفع معلق الـ«بى بى سى» جون متسون يقول على الهواء مباشرة أثناء تعليقه على المباراة: «هذا شىء لم أعرفه فى تاريخى المهنى»..!

** ما هى قصة المرض الغامض الذى أصاب رونالدو قبل نهائى مونديال فرنسا بساعات؟ 
الحياة على الطريقة البرازيلية: من تأليف الكاتب البريطانى أليكس بيلوس وحكى الكاتب تفاصيل ما حدث لرونالدو قبل مباراة فرنسا وقد تناول الكتاب العديد من التفسيرات الخاصة بما حدث استنادا على روايات زملاء رونالدو وقد قال بعضهم إنهم ظنوا بتهديد يصيبه وأنه كان على وشك الوفاة، فهل كانت تشنجات نتيجة مرض عصبى، أم هى ضغوط عنيفة تعرض لها نتيجة أزمة عاطفية كما تردد، أم أنها جرعة مسكنات فاقت قدرته على الاحتمال..؟

** القصص كثيرة ومتناقضة وغير مفهومة.. وحتى اليوم لا أحد يعرف الحقيقة على الرغم من التحقيقات التى أجريت والكتب التى صدرت والحلقات التلفزيونية الوثائقية التى تعرضت للأمر.. الحقيقة الوحيدة أن رونالدو كان خارج التشكيل وأعلنت إصابته ثم شارك ولم يكن طبيعيا..!

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع