(شباب x شباب)

تمتلك مصر قوة جبارة ،إذا تم استغلالها بطريقة صحيحة ، تستطيع أن نحقق قفزات هائلة إلى الأمام ،تمكنها من التفوق في كل المجالات ، هذه القوة تكمن في الشباب ، هذه الشريحة من السكان ،التي أثبتت الإحصاءات الرسمية لجهاز التعبئة والإحصاء ،انها الأكبر بين جميع المراحل العمرية للسكان.

ولأن القيادة السياسية ، تدرك قيمة هذه الحقيقة ، وتؤمن - كامل الإيمان – أن المستقبل في يد الشباب دون غيرهم ، قررت أن تستثمر فيهم ، وتجعلهم مشروعها الأكبر ، وجائت برجل بقيمة ( الدكتور أشرف صبحي) ، رجل يستطيع أن يضع الطوبة الأهم في صرح المستقبل ، يستطيع أن يعيد صياغة فكر الشباب من جديد ، فكرا قاعدته الإنتماء لهذا الوطن ، والإيمان بمشروع المستقبل الكبير ،شبابا سلاحه الحقيقة ووسطية الفكر ، لا تجذبه الشائعات ، ولا تغلبه الأفكار المسمومة . ولأن المسؤلية في أعناقنا جميعا ، فالواقع يؤكد أن هذا القطاع يحتاج إلى الكثير ، يلزمه تضافر وتعاون بين أصحاب المال مع أصاب الفكر القويم ، لابد أن نقف جميعا صفا واحدا في هذه المعركة ،لأن الإتحاد صار فرض عين ، والتخاذل أو التهاون خيانة ، لأنه بإختصار شديد ، كلنا نبحر في نفس السفينة ، سلامتها هي سلامتنا جميعا ، أما – لا قدر الله – إذا غلبها الموج فكلنا مهددون بالغرق . من هنا أهمس في أذن الوزير ، بأن الرياضة جزء مهم في حياتنا ، لكن قطاع الشباب هو الأهم ، لأن الإهتمام بالألعاب قد ينتج أبطالا في منافسات الملاعب ، لكنه لن يوفر لنا أبطالا في معركة الحياة ، فكما يكون الإهتمام بتنظيم البطولات التي تعتمد على بطولات الجسد ،لابد أن يكون هناك مثلها – أو أكثر – تتنافس فيها العقول والأرواح . وحتى يتحقق المطلوب أعلاه ، لابد أن يكون أمام الوزير خريطة يظهر عليها كل كفر ونجع ، كل قرية وحي ، يراجعها جيدا ليتأكد أن فيها النادي ومركز الشباب ، الذي يستطيع أن يستوعب شبابنا ،وأن الأمكانيات فيها ، قادرة على جذبهم إليها . والتجارب السابقة تؤكد أن التركيز على المدن والعواصم ، يترك الابواب مفتوحة لإفساد الشباب في الكفر والنجع والقرية ، والنجاح في المهمة يلزمه متابعة على مدار اليوم ، وتحركات لا تتوقف ، فالقائد الناجح هو الذي يقضي معظم وقته على الجبهة بين الجنود ، أما الذي يكتفي بتقارير مكتوبة ، يمكن أن يضيع كل جهده ويصير حبرا على ورق ،حتى لو كان أبو العباقرة.

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع