(شباب x شباب)
- 2018-11-10 13:29:49
- عمر حسانين
معلوم بالضرورة ، أن خطط التنمية ، التي لا تستهدف الشباب ، محكوم عليها بالفشل التام ،لا تحقق الهدف المرجو منها ، وهي مجرد تبديد للموارد ، لأن التنمية الناجحة ، تأتي بشباب مدرب فنيا ومؤهل فكريا وعلميا ،يستطيع أن يحقق نجاحات وتقدما في شتى المجالات ، لفترات زمنية طويلة ، تضمن انتقال الخبرات وتطويرها.
ومن هنا يبرز الدور
الهام للجامعات ومراكز العلوم والأبحاث ، لأن المفترض ، أن دور الجامعات ، لا
يقتصر على التدريس فقط ، لكن لابد أن يكون لها دورا – هو الأهم – في تأهيل الشباب
وتدريبه على الطرق والأساليب الحديثة ، وتنمية وتطوير قدراتهم بالصورة التي تتوافق
مع خطط البناء والتنمية .
ووضع الشباب على الطريق الصحيح ، يحقق الخطوة الأولى في مشوار نجاحه ، لأن عدم وضوح الرؤيا ، وغياب الهدف ، والجهل بحجم المسؤلية ، هي أهم أسباب المعاناة في معركة الحياة ، تأخذ صاحبها إلى التخبط الشديد، قد يوصل إلى النجاح مرة ، ويوقعه في الفشل مرات عديدة .
وفي ظل إهتمام الدولة بالتعليم ونهضته ، وتنوعه بالصورة التي تخدم الحياة العملية ، بشكل يتوافق مع خطط التنمية ، لابد أن يكون هناك تنسيقا بين وزارة الشباب والرياضة ، والجامعات بشكل حتمي ، لأن الأبحاث والدراسات التي لا تأتي بفائدة عملية على أرض الواقع ، هي والعدم سواء ، تبدد الوقت والمال والجهد .
يجب أن توضع خطط واضحة لنوعية البحث العلمي ، وتحديد أهدافه مسبقا ، وتطبيق نتائجه وتوصياته على أرض الواقع ، وأن تخلق القيادات – التي تخطط – قنوات إتصال بين الباحث والشريحة المستهدفة ، سواء كان الهدف يقصد تأثيرا سلوكيا أو عمليا .
وفيما يخص ( الرأس والروح) يطول الحديث ،لأن تشكيل العقائد والقناعات ليس بالأمر السهل أو الهين ، فلو أن الشاب الجامعي ، لم يتلق إلا مادة علمية ، يصبها المعلم في رأسه صبا – كما يصب السائل في الإناء الفارغ – وأهمل الإرتقاء بالفكر والروح ،سيخرج لنا منتج مشوش الفكر ، جاف الروح ،حتى لو كان متفوقا في المجال العلمي .
تعليقات القراء
تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع