بعد انفلات اللاعبين.. الطب النفسي ضرورة

أخصائي النفس الرياضي أصبح ضمن الجهاز الفني للفرق العالم يعتمد على الطب النفسي ونحن لا نعترف به

عجيب أمر المسئولين عن الرياضة والأندية في مصر ففي الوقت الذي يسير فيه العالم بخطى سريعة نحو التقدم وإيجاد حلول سريعة لمشاكل اللاعبين النفسية حتى يتمكنوا من التعامل مع المواقف باحترافية واتزان، نجد أن السادة المسئولين والمتخصصين في مجال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تتعامل مع فئة الطب النفس الرياضي على أنه طبيب نفسى كل من يلجأ  له يصبح مريض نفسى أو " مجنون " ، هكذا نتعامل مع الأشياء بدون علم ولا دراسة ، مع إن الطبيب النفسي في مصر أصبح ضرورة ملحه بعد كم المهارات التي تحدث في ملاعبنا وانفلات الأعصاب والتجاوزات النفسية والعصبية التي نجدها على شاشات التليفزيون خلال المباريات ، كما أن الطب النفس الرياضي يتعامل مع اللاعبين ويؤهلهم نفسياً في المواقف الصعبة سواء مواجهة الجماهير أو المواقف الصعبة التي يتعرض لها اللاعبون .

في أولمبياد  لندن  عندما شاركت نهلة رمضان بطلة رفع الأثقال الأسطورية ، والتي كانت أمل مصر في اللعبة لإحراز ميدالية أوليمبية بعد أن تفوقت في بطولات العالم المختلفة ، ومع تعامل الإعلام بهذا المنطق أصبحت نهلة رمضان تحمل على أكتافها حلم 80 مليون مصري أصبحوا يتحدثون عنها ليل نهار كأمل وحيد في إحراز ميدالية ، ومع الضغوط النفسية التي أحاطت باللاعبة أصبح استعدادها النفسي  غير ملائم للدورة الأوليمبية ، وهو ما جعلها تفقد أعصابها ولا تستطيع تحمل حلم المصريين فسقطت على " البنش " ليضيع حلمها وحلمنا جميعاً ، وكانت تحتاج أن تستعد نفسياً حيث انها كانت مستعده بدنياً وأرقامها تقترب من ميدالية ، إلا أننا تعاملنا معها على أنها بطلة تستطيع تحقيق أحلامنا فضغطنا عليها فجاءت النتائج سلبية وضاع الحلم .

 كثير هي المواقف والأفعال التي تحتاج إلى طب نفسي رياضي يتعامل معها ويقومها،

وهو ما جعل الأمور الآن تحتاج إلى وجود طب نفس رياضي داخل منظومة الجهاز الفني والإداري للفرق والمنتخبات، ولهذا أطالب المسئولين عن الرياضة بوضع الطب النفسي الرياضي في بؤرة اهتمامهم .

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع