" مصر وبطولة الأمم"

" هل تستطيع مصر تنظيم البطولة الأفريقية ؟" ، سؤال تردد كثيراً خلال الأيام الماضية ، والإجابة معروفة وواضحة للجميع ، بما فيهم أصحاب السؤال أنفسهم ، فمصر تمتلك من الإماكنيات ما يجعلها الدولة الأجدر بإستضافة هذه البطولة ، لكنها تحتاج إلى أشياء أهم ،أبسطها أن نرى ما تحقق ، وما يجري تحقيقه على أرض الواقع.

والذين يغمضون أعينهم عن التطوير والتجديد في الملاعب القديمة ، وما تم إقامته من ملاعب حديثة ، يحتاجون الذهاب إلى متخصص في علاج  العيون من الحول وقصر النظر و"العمى الحيسي".

وأما الذين يدعون عدم قدرتنا على تأمين البطولة والوفود المشاركة في كل جوانبها ، فهؤلاء لا يعلمون كيف واجهت قوات الجيش والشرطة أشد المعارك ضرواة مع عدو خسيس ، لتعم حالة الآمان التي ننعم بها ، بعدما كدت تدور في قادوس ملعون من الدمار والخراب ، لم يسمع عن النجاحات الأمنية ، التي دفعت المستثمر إلى العودة من جديد ليضخ أمواله في مشروعات عديدة في كل مجال.

ولكن ماذا نحتاج في تنظيم هذه البطولة ؟..... أرى أن أول هذه الأشياء ، هي عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب ،بالضوابط الحازمة الحاسمة ،التي تضمن العقوبة الرادعة ضد من يخالف الأخلاق الرياضية في تشجيع ناديه ، وتطبق أحكام القانون على من يرتكب جرما أو مخالفة ، وعلى اتحاد الكرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، بحث وجود آلية لتنظيم التشجيع في المدرجات ، مثل أن تكون التذكرة مدون بها إسم صاحبها ورقمه القومي ،أو أن تكون هناك بطاقات (كارنيهات) تشجيع دائمة أو موسمية ، لا يسمح بدخول المدرجات إلا لمن يحملها.

وكي نستطيع أن ننظم بطولة الأمم الأفريقية وغيرها ، نحن في حاجة إلى مراجعة الشوارع الرئيسية ونظم المرور فيها ، لأن سلوك بعض قائدي المركبات ، ومنفذي ضوابط المرور ، حول كثير من الشوارع إلى مأساة دائمة .

وبالتأكيد لابد أن نستطيع إستثمار البطولة الترويج لها ، لتحقيق عوائد إقتصادية ، ودخلا ينعش السوق المصري في شتى المجالات ، بداية من القطاع السياحي وصولا إلى بائع اللب و" الدرة المشوي" ... تعالوا  جميعا ،ندفع وندعم فوز مصر بتنظيم البطولة ،وأول ما ندفع به ، هو التحول إلى الإيجابية والبعد عن كل السلوكيات الضارة .

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع