select theme
في إطار جهود الدولة المصرية لبناء الإنسان والاستثمار في النشء والشباب، شهد مسرح ديوان عام محافظة المنيا ختام فعاليات البرنامج القومي - المؤتمر الوطني الثالث للنشء، الذي أقيم تحت شعار "بناء جيل"، بتنظيم وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الإدارة المركزية لتنمية النشء – الإدارة العامة للموهوبين، وذلك بمشاركة أكثر من 500 طليع وطليعة من أعضاء الشعب التخصصية ومراكز الشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة في المحافظة سالفة الذكر.
ويندرج هذا المؤتمر في إطار سلسلة من الجهود الوطنية المتواصلة لصقل قدرات النشء وتوعيتهم بدورهم الحيوي في بناء المجتمع، حيث يُعد منصة تجمع بين الفكر والتدريب والحوارات الهادفة، بالشراكة مع عدد من الوزارات والجهات المعنية، من بينها: وزارة التربية والتعليم، وزارة الاتصالات، وزارة الثقافة، وزارة الدولة للإعلام، وزارة التخطيط، الشؤون المعنوية، الدفاع الشعبي، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني وشركاء التنمية.
من جانبه :" أشاد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بفكرة المؤتمر وأهدافه، مؤكدًا أن هذه النسخة الثالثة من البرنامج تأتي تجسيدًا لرؤية الوزارة في إعداد قيادات مستقبلية من النشء، وتأهيلهم من خلال برامج تدريبية متخصصة تغطي محاور متعددة منها:"
تعزيز الوعي والثقافة العامة لدى النشء
، تنمية المهارات القيادية والفكرية ،دعم دور الأسرة المصرية وحقوق الطفل ، التعريف بإنجازات الدولة المصرية ،الأمن السيبراني ومخاطر الفضاء الرقمي ،مكافحة الشائعات وبناء الوعي المجتمعي ، دعم رؤية مصر 2030 ، إبراز دور النشء كشركاء في التنمية ".
وقد أدار جلسات المؤتمر عدد من الرموز الأكاديمية والدينية والمجتمعية البارزة، وعلى رأسهم: " الدكتورة / غادة فرغلي، أستاذ علم نفس الطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة – جامعة المنيا ، فضيلة الشيخ/ محمود عبد الرؤوف، مدير عام إدارة الرواق بمنطقة المنيا الأزهرية ،نيافة القس / نوڤير مكرم، ممثل مطرانية مركز ومدينة المنيا ، الدكتور مؤمن شعبان، استشاري التدريب بوزارة الشباب والرياضة ".
وقد تناول المحاضرون محاور المؤتمر المختلفة من خلال جلسات حوارية وتدريبية تفاعلية، اختُتمت بمناقشات موسعة مع المشاركين، واختيار أفضل الطلائع المتميزين، لتأهيلهم للمشاركة في المؤتمر القمي والمبادرات القومية والدولية، تمهيدًا لضمهم إلى فرق العمل المجتمعي ومشاركتهم في تنمية الوطن.
واختتم المؤتمر بتوصيات أكدت أهمية الاستمرار في تنفيذ مثل هذه البرامج الشاملة التي تبني شخصية النشء وتحصنهم ضد الظواهر السلبية مثل الشائعات والانغلاق الفكري، مع تعزيز وعيهم بالمشروعات القومية الجارية، ودورهم المستقبلي في قيادة مجتمعهم نحو التنمية المستدامة، وذلك بدعم من مبادرة SRS التي تسهم في تطوير مهارات النشء وبناء قدراتهم الوطنية والمجتمعية.